أعلنت وحدات حماية الشعب الكردية في بيان، الثلاثاء، سحب آخر قواتها من مدينة منبج السورية التي هددت تركيا مراراً بشن عملية عسكرية ضدها، قبل أن تتفق لاحقاً مع الولايات المتحدة على “خريطة طريق” بشأنها.
ويأتي البيان غداة محادثات بين وزيري خارجية الولايات المتحدة وتركيا أكدا خلالها “دعمهما لخريطة طريق” حول تعاونهما بشأن المدينة الواقعة في ريف حلب الشمالي الشرقي، والتي تبعد نحو 30 كيلومتراً عن الحدود التركية.
وقالت الوحدات الكردية التي تعتبرها أنقرة “إرهابية” وتخشى أن تؤسس حكماً ذاتياً كردياً على حدودها، إنها بعدما أبقت لأكثر من عامين على مدربين عسكريين في مدينة منبج بعد طرد تنظيم “داعش” منها لتدريب مقاتلين محليين، “قررت القيادة العامة لوحدات حماية الشعب سحب مستشاريها العسكريين من منبج”.
وفي وقت سابق، صرح وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن خطة العمل التركية-الأميركية بشأن منبج في سوريا سيبدأ تنفيذها خلال 10 أيام، وسيكون ذلك على امتداد 6 أشهر، مضيفاً أن هذا النموذج يتعين أن يطبق في المستقبل على الرقة وكوباني ومناطق سورية أخرى يسيطر عليها المسلحون الأكراد.
وأوضح جاويش أوغلو أنه سيتم نزع السلاح من قوات سوريا الديمقراطية “قسد” أثناء انسحابها من منبج، وستنتهي العملية بالتزامن مع انتهاء انسحاب عناصرها، مؤكداً أنه لن يكون هناك دور لأي دولة ثالثة في منبج بما في ذلك فرنسا وبريطانيا وبلجيكا.
وأضاف المسؤول التركي أن أنقرة لم تتلق وعداً من واشنطن بتصنيف وحدات حماية الشعب الكردية “منظمة إرهابية”.
يذكر أن “سوريا الديمقراطية”، وهي فصائل كردية وعربية تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري، حررت في آب/أغسطس 2016 مدينة منبج من إرهابيي تنظيم “داعش” بعد معارك عنيفة وبغطاء جوي من التحالف الدولي بقيادة واشنطن.
المصدر: وكالات