أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، مساء الاثنين، وقوفه مع الشعب الأردني وتقديره حجم الضغوط المعيشية على المواطنين.
وقال الملك عبدالله خلال لقائه عدداً من مدراء الإعلام الرسمي ورؤساء تحرير صحف يومية ونقيب الصحفيين وكتّاباً صحافيين، أن الأردن يواجه تحديات تتطلب التعامل معها بحكمة ومسؤولية، معتبراً أن على مؤسسات الدولة تبني أسلوب عمل يعتمد على الشفافية والمساءلة.
وأضاف: “المواطن معه كل الحق، ولن أقبل أن يعاني الأردنيون”.
وأشار إلى أن الأردن واجه ظرفاً اقتصادياً وإقليمياً غير متوقع، ولا يوجد أي خطة قادرة على التعامل بفعالية وسرعة مع هذا التحدي، لافتاً إلى أن الأردن اليوم يقف أمام مفترق طرق، إما الخروج من الأزمة وتوفير حياة كريمة للشعب، أو الدخول بالمجهول.
وتابع العاهل الأردني بالقول أنه “يجب أن نعترف أنه كان هناك تقصير وتراخ لدى بعض المسؤولين في اتخاذ القرارات، وأن هذا التقصير تم التعامل معه في حينه، حيث تمت إقالة مسؤولين وحكومات بسببه”.
وبين الملك في السياق أنه اضطر في الفترة الماضية أن يعمل عمل الحكومة، قائلاً أن هذا ليس دوره، وأن دوره أن يكون ضامناً للدستور، وضامناً للتوازن بين السلطات، مشدداً على أن كل سلطة ومسؤول يجب أن يكونوا على قدر المسؤولية، ومن لا يستطيع القيام بمهامه عليه ترك الموقع لمن لديه القدرة على ذلك.
وحول مشروع قانون الضريبة، قال الملك عبدالله أن مشروع القانون جدلي ولا بد من إطلاق حوار حوله، مضيفاً أن الحكومة كان عليها مسؤولية كبيرة في توضيح مشروع القانون للأردنيين، لكن كان هناك تقصير في التواصل.
واعتبر أنه يجب أن يشعر المواطنين عند دفع الضريبة، أن هذه الضريبة ستنعكس على تحسين الخدمات المقدمة لهم، من مدارس أو مستشفيات أو نقل، لافتاً إلى أن مؤسسات الدولة تقدم خدمات لكن يجب أن تتحسن نوعيتها.
وأعرب العاهل الأردني في اللقاء عن تقديره للأجهزة الأمنية في تعاملها الحضاري مع المتظاهرين في المملكة، مشيراً إلى أن العلاقة بين المواطن والأجهزة الأمنية من أهم ما يميز الأردن.
المصدر: وسائل إعلام أردنية