عقد مجلس الأمن الدولي، الثلاثاء، جلسة لبحث التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة.
وخلال الجلسة، شنت مندوبة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة نكي هيلي هجوماً لاذعاً على حركة “حماس”، متهمة الحركة بالتحريض على العنف منذ سنوات، وقبل وقت طويل من قرار واشنطن نقل سفارتها إلى القدس.
كما اتهمت “حماس” بالعمل على محاولة ترويج العنف في المنطقة، وحث المتظاهرين على اجتياز السياج الأمني بين غزة وإسرائيل، وإطلاق الطائرات الورقية المشتعلة على إسرائيل.
واعتبرت هيلي أن موقع السفارة الحالي لا يؤثر على مفاوضات الوضع النهائي الخاصة بالقدس ولا يقوض عملية السلام.
وزعمت المندوبة الأميركية أنه “لا يوجد أي بلد في هذا المجلس كان سيتصرف بضبط نفس أكثر مما فعلت إسرائيل”، في إشارة إلى أحداث العنف التي حصلت على حدود قطاع غزة مع إسرائيل حين ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة راح ضحيتها عشرات القتلى ومئات الجرحى الفلسطينيين.
وقالت أن أميركا ترحب بمناقشة العنف في الشرق الأوسط، مشيرة إلى دور إيران في دعم الإرهاب في سوريا وغزة.
من جانبه، دعا المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف، إلى التنديد باستخدام إسرائيل القوة المميتة ضد الفلسطينيين، مؤكداً أن قتل الفلسطينيين في غزة أمس لا مبرر له.
وقال أن سكان غزة يتظاهرون منذ 6 أسابيع من أجل إسماع أصواتهم، وهم “يعيشون فيما يشبه السجن، وواجبنا الاستماع إلى معاناتهم، وعاشوا الكثير من ندوب الحرب”. وذكر أن أكثر من 100 بينهم 13 طفلاً قتلوا في غزة خلال الأسابيع الأخيرة.
إلى ذلك، أعلنت مدعية المحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا الثلاثاء أنها تراقب عن كثب الاضطرابات في غزة و”ستتخذ أي إجراءات ضرورية” لمقاضاة المسؤولين عن الجرائم.
وقالت في بيان: “موظفونا يتابعون التطورات الميدانية عن كثب ويسجلون أي جريمة مفترضة يمكن أن تكون ضمن نطاق صلاحيات المحكمة”.
وأكدت أنه “يجب أن يتوقف العنف”، ودعت “كل المعنيين إلى الامتناع عن مزيد من التصعيد في هذا الوضع” كما حثت الجيش الإسرائيلي على “تجنب الاستخدام المفرط للقوة”.
وقتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 61 فلسطينياً خلال احتجاجات الاثنين بسبب نقل السفارة الأميركية إلى القدس.
المصدر: وكالات