بعد أن قام المغرب بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران واتهام “حزب الله” بتدريب عناصر من جبهة البوليساريو الانفصالية، نفت طهران الاتهامات الموجهة إليها، معتبرة أنها “لا أساس لها من الصحة وتجافي الحقيقة ومرفوضة تماماً”.
إلى ذلك، اتهم المغرب السفير الإيراني في الجزائر بالتورط في تدريب على حرب العصابات في المدن، وأشرف على تسليم أسلحة إلى البوليساريو.
ورداً على ذلك، استدعت الخارجية الجزائرية السفير المغربي على خلفية التصريحات بشأن الأزمة مع إيران، معبرة عن رفضها الشديد للموقف المغربي الذي وصفته بالادعاءات.
وفي ردود الفعل العربية حتى الآن، أعلنت كل من السعودية والإمارات والبحرين وقطر، وقوفهم إلى جانب المغرب بعد قطع العلاقات مع إيران.
وأدانت الدول الخليجية الأربعة بشدة التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للمغرب.
فقد أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، أن إيران تعمل على زعزعة أمن الدول العربية والإسلامية. وقال في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” مساء أمس الثلاثاء أن “ايران تعمل على إشعال الفتن الطائفية في الدول العربية والاسلامية والتدخل في شؤونها الداخلية ودعم الإرهاب”.
وأضاف الجبير: “ما فعلته إيران في المملكة المغربية الشقيقة عبر أداتها تنظيم حزب الله الإرهابي بتدريب ما تسمى بجماعة البوليساريو خير دليل على ذلك”.
بدوره قال وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، عبر “تويتر”، أن بلاده تدعم القرار المغربي بقطع علاقاته مع إيران. وأضاف: “نقف مع المغرب في كل موجب كما يقف معنا دائماً. ونؤيد بقوة قراره الصائب بقطع العلاقات مع إيران، نتيجة دعمها لأعداء المغرب، بالتعاون مع حزب الله الإرهابي”.
من جهته، غرد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش: “نقف مع المغرب في حرصها على قضاياها الوطنية وضد التدخلات الإيرانية في شؤونها الداخلية، سياستنا وتوجهنا الداعم للمغرب إرث تاريخي راسخ وموقفنا ثابت في السراء والضراء”.
إلى ذلك، شددت الخارجية القطرية في بيان نقلته وكالة الأنباء القطرية “قنا” على “أهمية احترام المبادئ التي تحكم العلاقات بين الدول وفي مقدمتها احترام السيادة، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية وحل الخلافات بالحوار ومن خلال الوسائل والطرق السلمية المتعارف عليها دوليا”.
المصدر: وكالات