هل يحل التحالف الإسلامي مكان القوات الأميركية في سوريا؟

قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، الثلاثاء، أن بلاده عرضت في وقت سابق إرسال قوات من التحالف الإسلامي ضد الإرهاب إلى سوريا.

يأتي ذلك في وقت يتزايد الحديث عن قرب انسحاب القوات الأميركية من سوريا، خصوصاً مع تجديد تأكيد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بأنه يرغب أن يعود الجنود إلى الولايات المتحدة.

وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية قد كشفت عن خطة تعدها إدارة ترمب لإحلال قوات عسكرية عربية مكان القوات الأميركية المنتشرة في سوريا.

وذكرت الصحيفة أن الإدارة الأميركية طلبت من السعودية والإمارات وقطر المساهمة بمليارات الدولارات، وإرسال قواتها إلى سوريا لإعادة الاستقرار، وتحديداً في المناطق الشمالية.

ولفتت “وول ستريت جورنال” إلى أن مستشار الأمن القومي جون بولتون اتصل بمسؤولين مصريين وطرح عليهم المبادرة.

وأشارت إلى أن المبادرة الأميركية لتشكيل قوة عربية جذبت انتباه مؤسس الشركة الأمنية الخاصة “بلاك ووتر”، الذي قال أن مسؤولون عرب بحثوا معه أخيراً تشكيل قوة عربية تنتشر في سوريا، وأنه ينتظر الخطوات التي سيتخذها ترمب في هذا الاتجاه.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين عسكريين، بأنه سيكون من الصعب إقناع الدول العربية بإرسال قواتها إلى سوريا إذا كانت الولايات المتحدة تريد سحب قواتها بالكامل.

كما حذر عدد من النواب والساسة والعسكريين الأميركيين، الرئيس دونالد ترمب من الانسحاب من سوريا، معتبرين أنه سيكون خطأ قد يزعزع استقرار المنطقة.

ويتخوف الكثيرون في واشنطن من الفراغ الذي قد يتركه انسحاب القوات الأميركية من الشمال السوري، والذي قد يمهد للسيطرة الإيرانية أو عودة تنظيم “داعش” الإرهابي.

يذكر أن البيت الأبيض أعلن الأحد أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب يريد عودة القوات الأميركية من سوريا “بأسرع ما يمكن”، وذلك بعد أن قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه أقنع ترمب بالحفاظ على وجود أميركي هناك “على المدى الطويل”.

المصدر: وول ستريت جورنال + وكالات