توالت ردود الفعل العربية والدولية على الضربات العسكرية الغربية التي شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا على مواقع تابعة للنظام السوري. وتراوحت ردود الفعل بين إدانة ودعم ودعوات لضبط النفس.
واعتبر النظام السوري الذي استهدفته الضربة، أن العملية العسكرية تعد “انتهاكاً فاضحاً للقانون الدولي”.
من جهتها، قالت روسيا حليفة الأسد، أن هذه الضربات تأتي “بينما كانت لدى سوريا فرصة لتتمتع بمستقبل سلمي”. ودعت موسكو على لسان الرئيس بوتين نفسه إلى جلسة في مجلس الأمن الدولي حول الهجوم الغربي.
أما إيران التي تقاتل ميليشيات تابعة لها في سوريا إلى جانب النظام، وصف مرشدها الأعلى علي خامنئي الضربة الغربية بالـ”الجريمة”.
واعتبرت الصين أن أي عمل عسكري خارج إطار مجلس الأمن الدولي هو انتهاك للقانون الدولي.
من جهة أخرى، رحبت الخارجية التركية بالضربة، معتبرة أنها تشكل رداً مناسباً على الهجوم الكيمياوي في دوما بالغوطة الشرقية الأسبوع الماضي.
كما قالت إسرائيل أن الضربات “مبررة”.
وفي موقف مماثل، أكد رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو على موافقة بلاده على قرار الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا شن ضربات على الترسانة الكيمياوية للنظام السوري.
من جانبها، أيدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الضربات، قائلة أنها “ضرورية ولازمة” لتحذير سوريا من مغبة استخدام الأسلحة الكيمياوية مرة أخرى.
وأكد حلف شمال الأطلسي “الناتو” دعمه للضربات، وقال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ في بيان صباح السبت: “أدعم التحركات التي قامت بها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا ضد منشآت وقدرات النظام السوري للأسلحة الكيمياوية”.
أما عربياً، حملت الخارجية السعودية نظام الأسد مسؤولية تعرض سوريا لهجمات عسكرية، مؤكدة أن الغارات على مواقع النظام جاءت رداً على استخدام السلاح الكيمياوي.
ودعم بيان للخارجية البحرينية الغارات التي استهدفت مواقع عسكرية للنظام السوري، مشددة على أن العملية العسكرية كانت ضرورية لحماية المدنيين ووقف استخدام الكيمياوي.
إلى ذلك، أعربت مصر عن “قلقها البالغ” للتصعيد الراهن في الساحة السورية. وقالت الخارجية المصرية أن التصعيد في سوريا يهدد التفاهمات الحالية بشأن مناطق خفض التوتر.
كذلك دعت الخارجية العراقية القمة العربية لاتخاذ موقف واضح تجاه التطورات في سوريا.
من جهته، دان الرئيس اللبناني ميشال عون الضربة الغربية، مبدياً رفضه استهداف أي دولة عربية باعتداء خارجي مهما كان السبب. وحذر عون من تداعيات تورط الدول الكبرى في الأزمة السورية بشكل متزايد.
وصرح الناطق باسم الحكومة الأردنية أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لضمان أمن سوريا ووحدة أراضيها.
المصدر: وكالات