توتر روسي-غربي خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن بشأن الهجوم الكيمياوي على دوما السورية

يدأت منذ لحظات الجلسة الطارئة لمجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة لمناقشة الهجوم الكيمياوي على مدينة دوما في الغوطة الشرقية بسوريا.

ويقدم المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا خلال الجلسة إحاطته عبر دائرة تلفزيونية مغلقة لمجلس الأمن بشأن الوضع في سوريا.

وقال دي ميستورا أن النظام السوري وصف الهجوم الكيمياوي على دوما بإنه مجرد إدعاء، داعياً إلى وضع آلية للتحقق من مزاعم وقوع هجمات كيمياوية.

وأضاف المبعوث الأممي إلى سوريا: “الأمم المتحدة ليست في موقف يسمح لها التحقق من وقوع هجوم كيمياوي بدوما”، مضيفاً أن “أي استخدام للأسلحة الكيمياوية يثبت وقوعه هو أمر فظيع”.

وأكد دي ميستورا أن مخاطر التصعيد تتزايد في سوريا ومهاجمة مطار “تي فور” العسكري لم تتبناه أي دولة. ودعا كافة الأطراف في سوريا إلى ممارسة ضبط النفس، مؤكداً أن المدنيين يدفعون ثمناً باهظاً.

بدوره، قال مندوب منظمة حظر السلاح في مجلس الأمن أن استخدام السلاح الكيمياوي غير مبرر ويجب محاسبة المسؤولين عنه.

من جانبه، قال المندوب الروسي أن باريس ولندن تتبعان واشنطن بشكل أعمى، مشيراً إلى أن هناك محاولات ابتزاز تمارسها واشنطن ولندن وباريس ضد روسيا.

واتهم المندوب الروسي الغرب بدفع العالم إلى حافة الهاوية، زاعماً أن الغرب يقوم بتمويل الإرهاب للإطاحة بحكومات شرعية، بحسب تعبيره.

ووصف مندوب موسكو الحديث عن هجوم كيمياوي في دوما بأنه مجرد “مسرحية”.

وزعم المندوب الروسي أنه لا توجد تقارير محلية عن وقوع هجوم كيمياوي في دوما، متهماً الجانب الأميركي بالقيام بعملية تدريب على فبركة وقوع هجوم كيمياوي.

وأضاف أن لندن وواشنطن حاولتا تشتيت الانتباه بشأن قضية الجاسوس سكريبال. وأضاف أن وجود القوات الروسية في سوريا شرعي بناء على طلب من النظام.

من جهته، دان المندوب الهولندي دفاع روسيا عن النظام السوري بكافة الوسائل، مؤكداً أن بلاده ترفض استخدام الفيتو عندما يتعلق الأمر باستخدام السلاح الكيمياوي.

ودعا مندوب هولندا بإحالة ملف سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية.

بدورها، قالت المندوبة الأميركية نيكي هيلي أن السلاح الكيمياوي استخدم مجدداً ضد المدنيين في سوريا، مشيرة إلى مقتل العشرات وإصابة المئات جراء هجوم دوما.

واعتبرت هيلي أن النظام الروسي لطخت به دماء الشعب السوري، مؤكدة أن واشنطن سترد على الهجوم الكيمياوي في دوما بصرف النظر عن موقف مجلس الأمن.

بدورة قال المندوب الفرنسي فرانسوا ديلاتر: “ندرك تماماً وقوع هجومين بالكيمياوي في دوما السبت الماضي”، مؤكداً أن النظام السوري هو الوحيد المسؤول عن استخدام الكلور والسارين في سوريا، بدعم من روسيا وإيران.

وأشار إلى أن النظام السوري يقوم بجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب بموافقة روسيا، مضيفاً أن مسؤولية موسكو في المأساة المستمرة في سوريا أمر غير مقبول.

أما مندوبة بريطانيا كارين بيرس فقالت إن لندن تشعر بالسخط إزاء ما جرى في دوما، مشيرة إلة أن نظام الأسد وروسيا وإيران يخاطرون باستقرار المنطقة والعالم.

وقالت: “روسيا تتصرف كضحية ولا نصدق دموع التماسيح التي تذرفها.. روسيا تهمش نفسها لعدم انضمامها للمجتمع الدولي”.

من جانبه، قال مندوب الصين بمجلس الأمن أن النزاع في سوريا ترك آثارا وخيمة على الشعب السوري.

المصدر: وكالات