شن النظام السوري، الجمعة، هجمات جوية وبرية عنيفة على مدينة دوما، وهي آخر جيب لمسلحي المعارضة في الغوطة الشرقية، ما أسفر عن مقتل 32 شخصاً، في محاولة لإكمال أكبر نصر عسكري لرئيس النظام بشار الأسد منذ عام 2016.
وأسفرت الغارات الجوية على دوما اليوم السبت عن مقتل ثمانية مدنيين، حسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
من جهته، نفى فصيل “جيش الإسلام” المعارض حصول أي تقدم لقوات النظام في دوما، بينما أعلن النظام الجمعة تقدمه في المدينة وسيطرته على معظم المزارع من جهة مسرابا.
وأفاد ناشطون عن إمطار النظام للمدينة بأكثر من 300 قذيفة.
وأكد المسؤول السياسي في “جيش الإسلام” محمد علوش أن قوات النظام لم تسيطر على مزارع دوما، مشيراً في حديث مساء الجمعة لقناة “الحدث” السعودية إلى أن قوات النظام شنت عشرات الغارات الجوية ضد أهداف مدنية.
وأضاف علوش: “نحن ندافع عن أنفسنا وما زلنا ندعو للجلوس إلى طاولة المفاوضات حتى نصل إلى حل منطقي عادل يؤدي إلى حقن دماء المدنيين”.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن استمرار المفاوضات مع قادة “جيش الإسلام” حول انسحاب المقاتلين من مدينة دوما في الغوطة الشرقية بريف دمشق.
واتهمت الوزارة مسلحي “جيش الإسلام” في دوما بالإطاحة بقادتهم الذين شاركوا في المفاوضات حول خروج الفصيل منها، وقالت أنهم أقدموا على انتهاك الاتفاقات التي تم التوصل إليها.
بدوره، قال قائد في التحالف العسكري الإقليمي الداعم للأسد أن الخيار الوحيد أمام “جيش الإسلام” هو القبول بالمرور الآمن إلى المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة إلى الشمال الشرقي من حلب بعد انهيار المحادثات.
وصرح لوكالة “رويترز”: “انتهت المفاوضات على فشل بالنسبة لدوما والحسم العسكري هو الحل”.
من جهة أخرى، ارتفعت حصيلة القتلى المدنيين إلى 15 شخصاً في مختلف مناطق العاصمة السورية دمشق، وذلك جراء سقوط قذائف مدفعية على أحياء المزة وبرزة ومحيط ساحة الأمويين والمزرعة، وفقاً للمرصد السوري.
وبحسب المرصد فإن الحصيلة النهائية لأعداد الضحايا ما زالت مرشحة للارتفاع بسبب سقوط أكثر من 30 جريحاً بعضهم في حالة خطرة.
وقالت وسائل إعلام النظام أن قصف المعارضة لدمشق أودى بحياة أربعة أشخاص، في حين نفى “جيش الإسلام” استهداف مناطق سكنية.
المصدر: وكالات