تستضيف العاصمة الفرنسية باريس، اليوم الجمعة، مؤتمر “سيدر” بدعوة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. ومن المتوقع أن يقدّم للبنان خلال المؤتمر قروضاً لتمويل مشاريع في البنى التحتية، بمشاركة 51 دولة ومنظمة دولية.
وكان رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري قد وصل ليل أمس الأول إلى باريس مترئساً وفد لبنان إلى المؤتمر.
وقالت الرئاسة الفرنسية أن المشاركين في “سيدر” سيتفقون على خطة استثمارات خصوصاً في المجالات الأساسية لتأمين الخدمات للسكان، أي المياه والطاقة والبنى التحتية والتربية والتنمية المستدامة.
وأضافت أنه لن يكون مؤتمر جهات مانحة تقليدياً تُقطع فيه تعهدات مالية، حتى وإن “سيتم الاعلان عن بعض المبالغ”. وستشمل الخطة استثمارات عامة وخاصة.
هذا ويأمل لبنان، الذي يعيش في هاجس وقوع أزمة اقتصادية ومالية، في جمع ما بين “ستة إلى سبعة مليارات دولار على شكل قروض وهبات” بحسب ما صرح مستشار رئيس الوزراء نديم المنلا.
من جهة أخرى، سيتعهد لبنان الذي يشهد فساداً وتهرباً ضريبياً على نطاق واسع، تطبيق خطة إصلاحات.
وأفادت صحيفة “الجمهورية” اللبنانية نقلاً عن مصادر فرنسية أن برنامج المؤتمر هو على الشكل التالي: يُفتتح في التاسعة صباح اليوم بتوقبت باريس بكلمة لوزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، تليها كلمة الحريري. وعند الأولى والربع بعد الظهر، كلمة لوزير المال والاقتصاد الفرنسي برونو لومير. ثم يُعقد عند الثالثة و25 دقيقة عصراً لقاء يجمع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والحريري، في حضور الوزيرين لودريان ولومير، على أن يلقي الحريري كلمته في المؤتمر عند الرابعة، تليها كلمة ماكرون ختاماً.
ولفت الحريري في كلمة له خلال المؤتمر المنعقد في باريس إلى أن “لبنان لن يتمكن من النجاح بمفرده وهو بحاجة لدعم المجتمع الدولي عبر الهبات والقروض مما يعطي الامل لكي نتمكن من تحقيق الرؤية الموضوعة من قبل الحكومة”.
المصدر: وكالات