أفادت وسائل إعلام تابعة للنظام السوري بأن آخر جماعة معارضة في منطقة الغوطة الشرقية قرب العاصمة دمشق، بدأت الانسحاب الاثنين بموجب اتفاق مع الحكومة.
إلا أن مصدراً عسكرياً قال لوكالة “رويترز” أن مجموعة من المقاتلين ما زالوا يرفضون القبول بالاتفاق مع النظام.
وظل فصيل “جيش الإسلام” المعارض يقاتل في مدينة دوما في الغوطة الشرقية، في مواجهة هجوم عنيف تشنه قوات النظام المدعومة من روسيا.
ولا يزال الغموض يلف ما قيل أنه اتفاق بين “جيش الإسلام” والنظام بوساطة من موسكو.
هذا وتواصل اليوم الاثنين خروج المقاتلين عبر حافلات تقلهم نحو الشمال السوري.
وأفادت قناة “روسيا اليوم” عن خروج حافلات تقل مسلحين من “جيش الإسلام”، من دوما في الغوطة الشرقية إلى نقطة التفتيش في معبر الوافدين، فيما دخلت أكثر من 50 حافلة إلى المدينة لإجلاء المسلحين عنها.
وحصل تضارب في المعلومات حول هوية الخارجين في تلك الحافلات، ففي حين قالت مصادر أن الخارجين هم عناصر من “جيش الأمة” الذين كانوا معتقلين في سجون “جيش الإسلام”، أعلن التلفزيون السوري التابع للنظام إن حافلتين تقلان أول مجموعة من مقاتلي “جيش الإسلام” وأسرهم في طريقهما إلى شمال سوريا.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أعلن في وقت سابق أن الاتفاق بين “جيش الإسلام” ونظام الأسد حول خروج نحو 1300 شخص من دوما استكمل تنفيذه بشكل كامل، حيث رصد خروج نحو 25 حافلة تحمل على متنها مئات المدنيين والمقاتلين السابقين في فصيل “الاتحاد الإسلامي” التابع لـ “فيلق الرحمن” وعائلاتهم متوجهين إلى مدينة جرابلس بريف حلب الشمالي، تنفيذاً لاتفاق أبرمه “جيش الإسلام” مع روسيا وهو اتفاق تضاربت الأنباء حول بنوده وما إذا كان الفصيل المعارض سيسلم دوما أم سيبقى فيها.
وفي حين نفى “جيش الإسلام” أن يكون قد وافق على الاستسلام ومغادرة دوما، أكد الجيش الروسي أمس الأحد أنه توصل لاتفاق مبدئي بشأن انسحاب مقاتلي الفصيل من دوما دون أن يؤكد ما إذا كان الاتفاق سيشمل انسحاباً كاملاً أم لا.
وما بين النفي والتأكيد نشر المرصد السوري تفاصيل ما قال إنه بنود الاتفاق، والتي تشمل وفقاً للمرصد، نشر شرطة عسكرية روسية في دوما بالتزامن مع خروج دفعة من المقاتلين والمدنيين الذين لا يقبلون ببنود الاتفاق على أن يبقى “جيش الإسلام” في دوما بعد تسليمه لأسلحته الثقيلة والمتوسطة.
وينص الاتفاق أيضاً بحسب المرصد، على دخول مؤسسات حكومية تابعة للنظام إلى دوما على أن يتسلم “جيش الإسلام” أمن المدينة إلى جانب الشرطة العسكرية الروسية، كما ينص الاتفاق على عدم دخول قوات النظام إلى المدينة.
ومن المرجح أن يكون الاتفاق قد دخل حيز التنفيذ بخروج نحو 1300 مدني ومقاتل من دوما متجهين إلى مدينة جرابلس بريف حلب الشمالي.
المصدر: وكالات