التقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، في مقر الأمم المتحدة بنيويورك. وناقش الجانبان عدداً من الملفات الساخنة في الشرق الأوسط.
ورأى الأمير محمد أن المشكلات في الشرق الأوسط هي مع الأفكار التي لا تؤمن بمبادئ الأمم المتحدة، وتنتهك بشكل صارخ كل قوانين وأعراف الأمم المتحدة في تدخلها في الشؤون الداخلية للدول الأخرى وفي الترويج لأيديولوجيات عابرة للحدود ليست لها علاقة بالمصالح الوطنية.
وأوضح ولي العهد السعودي أن بلاده تدافع عن مصالحها وتحافظ على أمنها، وتعمل مع حلفائها في الشرق الأوسط لأمن المنطقة واستقرارها.
كما أكد بن سلمان حرص المملكة على الحلول السياسية لأزمات الشرق الأوسط، بالتعاون مع الأمم المتحدة، مشيراً إلى أن المملكة عضو فعال ومساهم عبر التاريخ في حماية مصالح الأمم المتحدة، وملتزمة بقوانينها منذ القدم.
بدوره، أعرب غوتيريس عن امتنانه العميق للوفاء بالتعهد السخي الذي أعلنته السعودية والإمارات في يناير بشأن تقديم 930 مليون دولار لصندوق تمويل العمل الإنساني في اليمن.
ومن جهة أخرى، وقع الأمير السعودي الثلاثاء مذكرة تفاهم مع “سوفت بنك” لإنشاء أكبر مشروع للطاقة الشمسية في العالم لإنتاج 200 غيغاوات في السعودية بقيمة إجمالية تصل إلى 200 مليار دولار أميركي.
وسيبدأ فوراً العمل على بناء هذا المشروع الأكبر في العالم، والذي يتوقع أن ينجز عام 2030.
وتشكل هذه الاتفاقية إطاراً جديداً لتطوير قطاع الطاقة الشمسية في السعودية، وسيتم بموجبها تأسيس شركة جديدة لتوليد الطاقة الشمسية، بدأ إطلاق العمل على محطتين شمسيتين بقدرة 3 غيغاوات و4.2 غيغاوات بحلول عام 2019.
ويتم العمل أيضاً على تصنيع وتطوير الألواح الشمسية في السعودية لتوليد الطاقة الشمسية بقدرة ما بين 150 غيغاوات و200 غيغاوات بحلول 2030.
يذكر أن محمد بن سلمان وصل إلى الولايات المتحدة في 20 من الشهر الحالي في زيارة رسمية تستغرق 3 أسابيع وتشمل 7 مدن أميركية، وقد التقى فور وصوله الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
المصدر: وكالات