تستعد قوات النظام السوري لعملية “ضخمة” في دوما، آخر مدينة تسيطر عليها فصائل المعارضة في الغوطة الشرقية، ما لم يقبل فصيل “جيش الإسلام” بتسليم المنطقة، وذلك بحسب ما كشفت صحيفة “الوطن” السورية الموالية لنظام الأسد.
وقالت الصحيفة نقلاً عن مصدر عسكري: “توجه جميع القوات العاملة في الغوطة الشرقية استعداداً لبدء عملية عسكرية ضخمة في دوما ما لم يوافق إرهابيو جيش الإسلام على تسليم المدينة ومغادرتها”.
وصرح مسؤول سوري طلب عدم ذكر اسمه لوكالة “رويترز” أن اليومين القادمين سيكونان حاسمين، لكنه لم يقدم مزيداً من التفاصيل.
هذا وتحاصر قوات النظام دوما في الغوطة الشرقية، ولا تزال المفاوضات جارية بين “جيش الإسلام” وروسيا.
وفي حين تحدثت روسيا عن اتفاق تم مع الفصيل المعارض، نفى “جيش الإسلام” الأمر، وأكد أن روسيا لم تقدم رداً بعد بشأن مقترحات تتضمن بقاء مقاتليه والمدنيين في دوما.
وهددت دمشق وحليفتها موسكو بشن عملية عسكرية ضد مدينة دوما، ما لم يوافق فصيل “جيش الإسلام” على الخروج منها، وفق ما قالت مصادر متطابقة اليوم لصحيفة “الحياة”.
وسيكون سقوط دوما أسوأ هزيمة يتكبدها مسلحو المعارضة منذ العام 2016، كونها آخر أكبر معقل لها قرب العاصمة دمشق. وسيحمل سقوط المدينة أيضاً دلالة رمزية قوية.
وكانت دوما مركزاً رئيسياً لاحتجاجات شهدتها الشوارع في ضواحي دمشق ضد حكم رئيس النظام السوري بشار الأسد في بداية الثورة السورية عام 2011.
المصدر: وكالات