“فيسبوك” سرب بيانات 50 مليون من مستخدميه لصالح شركة أبحاث “كامبريدج انالاتيكا”، خبراً وقع كالصاعقة على رواد موقع التواصل الاجتماعي الشهير.
وقامت “كامبريدج انالاتيكا” بدورها باستخدام هذه البيانات لصالح حملة الرئيس الأميركي دونالد ترمب في انتخابات 2016 في الولايات المتحدة.
واعترف مؤسس “فيسبوك” مارك زوكربيرغ في بيان له عبر الموقع بوقوع تلك الفضيحة، مشيراً إلى أنه يتحمل مسؤولية اختراق بيانات المستخدمين، ومؤكداً القيام بكل ما يلزم لتجنب مثل هذه الأخطاء في المستقبل وحماية المستخدم.
وأضاف زوكربيرغ أنه سيتم التحقيق من جميع التطبيقات المتصلة مع “فيسبوك”، والمطالبة بمراجعة حسابات أي تطبيق وإن كان لها صلة بالحادثة، مؤكداً أنه سيتم تقييد وصول مطوري التطبيقات لبيانات المستخدمين لمنع حوادث من هذا النوع في المستقبل.
وفي ردود الفعل، حذرت مفوضة العدل في الاتحاد الأوروبي فيرا جوروفا من أن فضيحة مستقبلية مماثلة قد تكون “مكلفة” بعد شهر أيار/مايو عندما تدخل لائحة أوروبية جديدة بشأن حماية البيانات الشخصية حيز التنفيذ.
من جهته، طلب مجلس العموم البريطاني مثول زوكربيرغ أمامه، في حين طلبت وزيرة العدل الألمانية كاتارينا بارلي التحدث إلى المديرين التنفيذيين في “فيسبوك” لمعرفة ما إذا كان مستخدمو الموقع في بلادها وعددهم 30 مليونا قد تأثروا بما وصفته بفضيحة استغلال البيانات الشخصية للمستخدمين.
وقد جاءت التداعيات السلبية الأولى واضحة في سوق الأسهم، حيث خسر سهم “فيسبوك” 10% في يومين، ما أدى إلى خسارة الشركة نحو 60 مليار دولار من قيمتها السوقية، أي أكثر من القيمة السوقية لشركة “تسلا” وثلاثة أضعاف القيمة السوقية لشركة “سناب شات”.
وتعتبر التراجعات على سهم “فيسبوك” الأسوأ منذ يوليو 2012.
المصدر: وكالات