حذرت سفيرة واشنطن في الأمم المتحدة نيكي هيلي، الاثنين، من أنه إذا تقاعس مجلس الأمن الدولي عن اتخاذ إجراء بشأن سوريا فإن الولايات المتحدة “ما زالت مستعدة للتحرك إذا تعين ذلك”.
وقالت هيلي أنه عندما يتقاعس مجلس الأمن عن التحرك بشأن سوريا “فهناك أوقات تضطر فيها الدول للتحرك بنفسها”.
يذكر أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمر العام الماضي بتنفيذ ضربة صواريخية على قاعدة جوية للنظام السوري بسبب هجوم بالأسلحة الكيمياوية أسفر عن سقوط قتلى.
هذا وطالبت الولايات المتحدة في مسودة قرار جديد، مجلس الأمن الدولي بالدعوة لوقف إطلاق النار في دمشق والغوطة الشرقية التي تسيطر عليها المعارضة ويشن النظام أعنف هجوم عليها منذ أسابيع.
ووزعت الولايات المتحدة مسودة قرار على أعضاء مجلس الأمن الـ15 تطالب بوقف فوري للقتال لمدة 30 يوماً كما تطلب من الأمين العام للمنظمة أنطونيو غوتيريس “الإسراع بإعداد مقترحات لمراقبة تنفيذ وقف القتال وأي تحرك للمدنيين”.
وتنص مسودة القرار التي لم يتضح بعد موعد طرحها للتصويت، على الدخول الآمن و”المستمر دون عرقلة” لقوافل المساعدات الإنسانية والقيام بعمليات إخلاء طبي “آمنة وغير مشروطة” في الغوطة الشرقية.
وتقول السلطات المحلية في الغوطة الشرقية بحسب وكالة “رويترز”، أن آلافاً من الأسر تنام في العراء بمدينة دوما حيث لم يعد توجد أماكن داخل الأقبية المكتظة لإيواء الناس من القصف الذي تشنه قوات النظام.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، أدى هجوم جيش النظام على الغوطة إلى مقتل نحو 1160 شخصاً منذ 18 شباط/فبراير في إطار سعي رئيس النظام بشار الأسد لسحق آخر معقل كبير للمعارضة قرب العاصمة دمشق.
وكان مجلس الأمن الدولي قد وافق في 24 شباط/فبراير على قرار يدعو لوقف إطلاق النار 30 يوماً في عموم سوريا للسماح بوصول المساعدات الإنسانية، مع استثناء بعض الجماعات المتشددة. إلا أن القرار لم يطبق مع مواصلة جيش النظام السوري المدعوم من روسيا وإيران هجومه على الغوطة الشرقية.
المصدر: وكالات