يواصل النظام السوري هجومه العنيف على بلدات ومدن الغوطة الشرقية لدمشق التي تسيطر عليها فصائل المعارضة، وسط معلومات عن محاولة قيل بأنها فردية للتوصل إلى اتفاق لمغادرة المقاتلين وعائلاتهم.
ونفى قياديون في فصيلي “فيلق الرحمن” و”جيش الإسلام” التابعين للمعارضة المسلحة، أي مفاوضات مع روسيا للخروج من الغوطة الشرقية.
وقالت وحدة “الإعلام الحربي” التابعة لـ “حزب الله” المدعوم من إيران، الأحد، أن جيش النظام السوري طوق مدينة دوما بالكامل.
كما بث التلفزيون السوري تغطية من مدينة مديرا التي قال التلفزيون والمرصد السوري لحقوق الإنسان، أن قوات النظام سيطرت عليها من أجل الالتحام مع وحدات النظام على الطرف الآخر من الجيب.
ورداً على هجوم النظام المتواصل على الغوطة، أعلن “جيش الإسلام” أنه قطع طريق دمشق بغداد من جهة القلمون الشرقي باستهداف القطع العسكرية المحيطة به، كما أكد أن مدفعيته استهدفت منصات الصواريخ التي تقصف مدن الغوطة في مطار الضمير العسكري ومطار الناصرية.
إلى ذلك، أشارت مصادر عسكرية إلى “حرب عصابات” تدور في مناطق بالقرب من بلدة حمورية التي تتضارب الأنباء بشأن مفاوضات تجري لإخراج مدنيين وعسكرين منها.
ويستمر القصف الجوي والصاروخي على غوطة دمشق الشرقية، موقعاً المزيد من القتلى والجرحى في صوف المدنيين. وبحسب المرصد السوري، طال القصف الأحد مناطق في مدينة عربين وبلدة جسرين.
وذكر المرصد أن أكثر من 1100 مدني قتلوا في الهجوم على أكبر معقل للمعارضة قرب دمشق منذ أن بدأ قبل ثلاثة أسابيع بقصف مدمر.
وكان مجلس الأمن الدولي قد وافق في 24 شباط/فبراير على قرار يدعو لوقف إطلاق النار 30 يوماً في عموم سوريا للسماح بوصول المساعدات الإنسانية، مع استثناء بعض الجماعات المتشددة. إلا أن القرار لم يطبق مع مواصلة جيش النظام السوري المدعوم من روسيا وإيران هجومه على الغوطة الشرقية.
المصدر: وكالات