قال المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات النظام السوري شنت هجوماً برياً على مشارف الغوطة الشرقية التي تسيطر عليها فصائل المعارضة الأربعاء، وذلك بالرغم من الخطة الروسية بشأن هدنة لمدة خمس ساعات يومياً.
وأفاد ناشطون سوريون صباح الأربعاء أن سرب من الطائرات الروسية و5 طائرات مروحية قصفت عدة بلدات ومدن في الغوطة الشرقية.
وقتل المئات في حملة القصف المستمرة منذ 11 يوماً على الغوطة الشرقية التي تضم بلدات ومزارع على أطراف دمشق، وهي آخر معقل كبير للمعارضة قرب العاصمة.
وكشف وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك، خلال جلسة للاستماع إلى تقرير حول الوضع الإنساني في سوريا اليوم، أن قتلى وجرحى سقطوا في منطقة الشيفونية بالغوطة من جراء قصف بغاز الكلور.
وأكد أن قرار الهدنة لم ينفذ في سوريا حتى الآن، مشيراً إلى هدنة الـ 5 ساعات التي أعلنتها روسيا في الغوطة لا تكفي لدخول قافلة مساعدات.
وبينما يستمر نزيف الدم في الغوطة، يتواصل الخلاف بين موسكو وواشنطن حول الأزمة السورية.
حيث قال قائد القيادة المركزية الأميركية، جوزيف فوتيل، أن روسيا تلعب دوراً يؤدي إلى زعزعة الاستقرار في سوريا، وتقوم بدور كل من “مشعل الحريق ورجل الإطفاء” في الوقت نفسه.
من جانبه، اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في كلمة أمام مؤتمر نزع السلاح، الولايات المتحدة وحلفاءها “باستغلال مزاعم لا أساس لها من الصحة عن استخدام دمشق لأسلحة سامة، كأداة تخطيط سياسي مناهض لسوريا”.
يذكر أن مجلس الأمن الدولي كان قد وافق السبت الماضي على قرار يدعو لوقف إطلاق النار 30 يوماً في عموم سوريا للسماح بوصول المساعدات الإنسانية، مع استثناء بعض الجماعات المتشددة. إلا أن القرار لم يطبق مع مواصلة جيش النظام السوري المدعوم من روسيا وإيران هجومه على الغوطة الشرقية، ومواصلة القوات التركية عملياتها في عفرين.
المصدر: وكالات