بعد ساعات قليلة على دخول هدنة الساعات الخمس التي أقرتها روسيا حيز التنفيذ صباح اليوم الثلاثاء، قال ناشطون سوريون أن مدنيين اثنين قتلا إثر قصف ممر لخروج المدنيين العالقين في الغوطة الشرقية لدمشق.
وقالت وزارة الدفاع الروسية أن مسلحي فصائل المعارضة السورية قاموا بإمطار الممر الإنساني بقذائف المورتر ومنعوا المدنيين من مغادرة الغوطة الشرقية.
وأفاد الجيش الروسي أنه لم يتمكن مدني واحد من المغادرة عبر الممر الذي يهدف إلى السماح للمدنيين بالخروج من منطقة الصراع.
من جهته، نفى فصيل “جيش الإسلام” المعارض قصف الممر الإنساني أو منع المدنيين من مغادرة الغوطة الشرقية.
وقال رئيس المكتب السياسي لـ “جيش الإسلام” ياسر دلوان: “لم نمنع أحداً والمدنيون يتخذون قرارهم”.
هذا وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان شن قوات النظام السوري غارات على بلدتين في الغوطة الشرقية، بينما نفى نظام الأسد ذلك.
وأكد بيان لفصائل المعارضة موافقتها على إخراج “جبهة النصرة” من الغوطة.
وكان عضو الهيئة السياسية لفصيل “جيش الإسلام” محمد علوش، طالب خلال مقابلة مع قناة “الحدث” السعودية مساء الاثنين، من تبقى من عناصر “النصرة” بالخروج من الغوطة، ملوحاً بمواجهة معهم إن رفضوا ذلك.
وحمل علوش النظام وروسيا مسؤولية استعصاء “النصرة” في الغوطة نظراً لعدم توفير ممرات آمنة لانسحابهم.
وعلى صعيد الاتهامات حول استخدام الأسلحة الكيمياوية، صرحت مصادر دبلوماسية لوكالة “رويترز” بأن منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية تحقق في هجمات وقعت مؤخراً في الغوطة الشرقية المحاصرة لتحديد ما إن كانت أسلحة محظورة قد استخدمت.
وقالت المصادر إن المنظمة التي يقع مقرها في لاهاي، فتحت تحقيقاً يوم الأحد في تقارير تحدثت عن تكرار استخدام قنابل الكلور هذا الشهر في المنطقة القريبة من العاصمة دمشق.
يأتي ذلك مع إعلان وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون أن بلاده قد تشارك في الضربات العسكرية الأميركية ضد النظام السوري إذا ظهر دليل يثبت استخدام أسلحة كيمياوية ضد المدنيين.
وأضاف جونسون في حديث لهيئة الإذاعة البريطانية: “إذا علمنا أن هذا حدث واستطعنا إثباته وإذا كان هناك اقتراح بالتحرك في وضع يمكن للمملكة المتحدة أن تفيد فيه فأعتقد أننا سنبحث الأمر بجدية”.
المصدر: وكالات