نفذ المياومون في مؤسسة كهرباء لبنان، الاثنين، اعتصاماً شهد تدافعاً مع القوى الأمنية، ومحاولة انتحار أحد المعتصمين.
وفي التفاصيل، حاول معتصم من المياومين الانتحار مباشرة على الهواء عبر قص شرايينه بواسطة آلة حادة، إلا أن رفاقه منعوه وأُغمي عليه.
وأثناء محاولة المياومين الدخول إلى صالة الزبائن في المؤسسة، حصل تدافع وتضارب بين المياومين وعناصر قوى الأمن الداخلي.
يذكر أنه وأثناء تنفيذ المياومين اعتصاماً في شركة الكهرباء يوم 16 من فبراير/شباط الجاري للمطالبة بحقوقهم ورواتبهم المتأخرة منذ شهور، أقدم عميد على صفع أحد المياومين على مرأى من الجميع، ما أثار جدلاً واسعاً وموجة استنكار عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وأوضح بيان للمديرية العـامة لقوى الأمن الداخلي أن “مؤسسة قوى الأمن الداخلي كانت وستبقى في طليعة المؤسسات التي تحاسب عناصرها وضباطها عندما يخطئون، وتؤمن بأن عناصرها هم بالدرجة الأولى مواطنون وإلى جانبهم بالرغم من صفتهم الأمنية”.
واعتبر البيان أن “مقطع الفيديو الذي تم عرضه مجتزأ، من جهة عدم وضوح كامل الحادثة، بحيث أن الشاب الذي كان جالساً على الكرسي كان قد أقدم على إمساك قدم الضابط وتوجيه كلام ناب وغير أخلاقي بحقه، الأمر الذي جعله يقوم بردة فعل لا إرادية وفورية بعد تعرضه للإهانة، بخاصة أنه يمثل مؤسسة أمنية، وفي خلال تأدية وظيفته”.
وأشارت قوى الأمن الداخلي إلى أن “فعل الشاب المعتصم كان يستوجب إجراءً قانونياً ولكن لم يتم التحقيق معه في الفصيلة المعنية كي لا تأخذ الأمور منحى تصاعدياً في المكان، لأن المهمة الأساس للقوة المولجة بحفظ الأمن والنظام كانت تقضي بعدم إقفال مدخل الزبائن لمؤسسة كهرباء لبنان”.
وأكدت التزامها بمبادئ حقوق الإنسان وحرية التعبير في ضمن الأطر القانونية المعمول بها، وستفتح تحقيقاً بالحادثة تواخياً للشفافية والدقة.
المصدر: وسائل إعلام لبنانية