الخلاف الخليجي-القطري مستمر ويتصاعد في وسائل الإعلام، هذا ما يمكن استنتاجه من قيام قناة “الجزيرة” القطرية بعرض تقرير تزعم خلاله أن قناة “العربية” السعودية أُجبرت على وقف بثها في بريطانيا بسبب “شكوى تقدمت بها وكالة الأنباء القطرية ضدها”.
وقالت “الجزيرة” نقلاً عن وكالة الأنباء القطرية، إن شكواها ضد قناة “العربية” أجبرت هذه القناة على الانسحاب من هيئة تنظيم البث البريطانية “أوفكوم”، الأمر الذي سيمنعها من البث من المملكة المتحدة وجميع دول الاتحاد الأوروبي.
وبحسب القناة القطرية، ستخر هذه الشكوة “العربية” من “دائرة المؤسسات الإعلامية البارزة التي تخضع لجهات رقابية مرموقة تضمن التزام المؤسسات الإعلامية بأخلاقيات المهنة كالحياد والعدالة”.
من جهتها، نفت “العربية” مزاعم “الجزيرة”، واعتبرت أن الخبر الذي نقلته “مثير للسخرية”، وبأنه محاولة غير موفقة لتجيير قرار اتخذته “العربية” بوقف مشاركتها في باقة “بي سكاي بي” البريطانية، في إطار خطة توزيع جديدة للقناة تفضي إلى تعزيز الإرسال على المنصات الرقمية الحديثة، عوضاً عن الوسائل التقليدية المشفرة.
واستغرب مصدر في القناة تعامل قناة “الجزيرة” وبعض وسائل الإعلام الأخرى الممولة من قطر مع قرار “العربية” وقف البث المشفر في بريطانيا على أنه “خبر عاجل”، علماً أنه مضى على سريانه أكثر من أسبوعين.
ورأى المصدر أن “اهتمام الجزيرة الذي لا تبرره أية معايير مهنية بهذا الموضوع يدل للأسف على الإفلاس المهني للجزيرة الذي يعبر عنه تضخيم إجراء بسيط اتخذته العربية بمحض إرادتها لأسباب تتعلق باستراتيجية التوزيع وإخراجه تماماً عن إطاره بعد عجز الجزيرة عن المواجهة المهنية الشريفة بوجه العربية التي تفوقت نسبة مشاهديها بأضعاف الجزيرة”.
وأهاب المصدر بإدارة “الجزيرة” الالتزام بقواعد المنافسة المهنية الشريفة بدلاً من “محاولة تشويه سمعة المنافسين عبر إشاعة أخبار كاذبة”.
يذكر أن “العربية” قد أوقفت في آخر كانون الثاني/يناير الماضي اشتراكها في باقة “بي سكاي بي” المشفرة داخل بريطانيا.
المصدر: العربية.نت + الجزيرة.نت