قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن الولايات المتحدة تقوم بخطوات أحادية الجانب في سوريا، ما يقوض وحدة أراضي البلاد.
واعتبر لافروف خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره البلجيكي في موسكو، الثلاثاء، أن “الأميركيين لا يعملون في سوريا من خلال جهود دؤوبة لإيجاد توافق عام، بل يتطلعون للقيام بخطوات خطيرة أحادية الجانب”.
وتابع: “هذه الخطوات تبدو أكثر فأكثر أنها جزء من نهج لإقامة كيان يشبه دولة على جزء كبير من الأراضي السورية في الضفة الشرقية لنهر الفرات وحتى الحدود العراقية. وهذا يشبه أكثر فأكثر نهجاً لتقويض وحدة أراضي سوريا”.
وأضاف وزير الخارجية الروسي: “نسمع من زملائنا الأميركيين تفسيرات جديدة لتواجدهم في سوريا، وهم يتحدثون عن ضرورة الحفاظ على هذا التواجد ليس حتى انتهاء المهام القتالية، بل حتى انطلاق عملية سياسية مستقرة، تؤدي إلى انتقال للسلطة مقبول بالنسبة للجميع، أي للولايات المتحدة. وهذا يعني تغيير النظام. ولدينا الشعور بأن الولايات المتحدة تريد البقاء هناك لفترة طويلة إن لم يكن للأبد”.
وحول أكراد سوريا، أكد لافروف أن روسيا لا تزال تدعو لمشاركة الأكراد في كافة العمليات المتعلقة بالتسوية السورية، لكن دون تجاهل موقف تركيا المعارض لبعض فصائل القوات الشعبية الكردية.
ووصف الوزير الروسي تجاهل موقف أنقرة بالأمر “قصير النظر”، مشيراً إلى أن موسكو “تتابع نتائج قصر النظر هذا في عفرين”.
وأكد لافروف على فشل مشروع خلافة “داعش” بفضل “أعمال الجيش السوري بدعم القوات الجوية الفضائية الروسية”. وقال أن روسيا لا تنفي أن التحالف الدولي بقيادة واشنطن كان له مساهمة في تحقيق ذلك.
المصدر: وكالات