يستمر الخلاف بين واشنطن وأنقرة حول عملية “غصن الزيتون” التي أطلقتها تركيا ضد الوحدات الكردية المدعومة أميركياً في منطقة عفرين السورية.
وفي آخر تطورات هذا الخلاف، قال وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الكويتي الثلاثاء، أن العملية التركية في سوريا أدت إلى “حرف مسار” المعركة مع المتطرفين في شرق البلاد.
وشدد تيلرسون على أن الولايات المتحدة تتعاون مع شركائها من أجل إجبار رئيس النظام السوري بشار الأسد على التفاوض في محادثات جنيف المقبلة، مشيراً إلى أن التحالف الدولي وحلفاءه يسيطرون على 30% من الأراضي في سوريا.
يذكر أن تصريحات وزير الخارجية الأميركي تأتي قبيل زيارة يقوم بها هذا الأسبوع إلى تركيا.
من جانبه، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن قرار الولايات المتحدة تقديم الدعم المالي لوحدات الحماية الكردية سيؤثر على قرارات تركيا.
واعتبر أردوغان في كلمة أمام أعضاء من حزبه الحاكم في البرلمان، أنه سيكون من الأفضل لواشنطن عدم الوقوف في صف “الإرهابيين الذين يدعمونهم اليوم”، وتابع: “أنا أناشد شعب الولايات المتحدة الأميركية، هذا المال يأتي من ميزانية الولايات المتحدة، يأتي من جيوب أفراد الشعب”.
وأضاف الرئيس التركي: “من الواضح أن من يقولون سنرد بشكل عدائي إذا ضربتمونا لم يجربوا من قبل صفعة عثمانية”، في إشارة إلى تصريحات أدلى بها اللفتنانت جنرال الأميركي بول فانك خلال زيارة لمنبج.
وكانت وزارة الدفاع الأميركية، كشفت في وقت سابق أنها خصصت مبلغ 550 مليون دولار من ميزانية العام 2019 لتدريب وتجهيز “قوات سوريا الديمقراطية” وتأسيس القوة الأمنية الحدودية.
المصدر: وكالات