فتح الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، السبت، المجال مجدداً أمام نشر وثيقة سرية أعدها الديمقراطيون وتسببت بجدل سياسي حاد في الولايات المتحدة، غداة رفضه نشرها بحجة “مخاوف على الأمن القومي”.
والوثيقة المذكورة هي مذكرة تدحض اتهامات لمكتب التحقيقات الفيدرالي FBI ولوزارة العدل الأميركية، على خلفية التحقيق في التدخل الروسي بانتخابات الرئاسة الأميركية.
وتشكل المذكرة رداً للديمقراطيين على مذكرة كان أعدها جمهوريون، وافق ترمب على نشرها، لكنها “تحتوي على العديد من المقاطع السرية والحساسة”، بحسب المستشار القانوني للبيت الأبيض.
The Democrats sent a very political and long response memo which they knew, because of sources and methods (and more), would have to be heavily redacted, whereupon they would blame the White House for lack of transparency. Told them to re-do and send back in proper form!
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) February 10, 2018
وغرّد الرئيس الأميركي عبر “تويتر”: “أرسل الديمقراطيون مذكرة رد سياسية جداً وطويلة يعلمون أنها ستعتبر شديدة السرية، ليتهموا بعدها البيت الأبيض بقلّة الشفافية. قلت لهم أن يعيدوا صياغتها وإرسالها بالشكل الصحيح”.
هذا وأعرب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كريستوفر راي، ونائب وزير العدل الأميركي رود روزنستاين، عن قلقهما إزاء نشر مذكرة الديمقراطيين لجهة “حماية المصادر وأساليب جمع المعلومات، والتحقيقات الجارية ومعلومات حساسة أخرى”. وكان الرجلان أبديا تحفظات مشابهة قبل نشر المذكرة السابقة.
من جهتها، اعتبرت زعيمة الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب نانسي بيلوسي، الجمعة، أن رفض ترمب نشر وثيقة الديمقراطيين هو “محاولة وقحة لإخفاء الحقيقة حول فضيحة ترمب-روسيا عن الشعب الأميركي”.
المصدر: فرانس برس