أثار تصريح وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان الذي زعم خلاله أن “البلوك رقم 9” للغاز في البحر المتوسط يعود لحكومته، موجة انتقادات من قبل المسؤولين اللبنانيين الذين سارعوا إلى التأكيد على تبعيته للبنان.
ويأتي كلام ليبرمان قبل نحو أسبوع من إعلان الدولة اللبنانية توقيع العقود مع تحالف الشركات النفطية العالمية الذي حصل على رخصتي استكشاف وإنتاج للنفط في الرقعتين 4 و9 من المياه البحرية اللبنانية.
وهدد ليبرمان بأن “لبنان كله سيدفع ثمن تمدد إيران في حال اندلاع حرب”، معتبراً أن “حزب الله” ضحى بالمصالح القومية للبنان بالخضوع كاملاً لإيران، لذا فإن “البلاد كلها ستكون هدفاً مشروعاً في أي حرب مقبلة”.
واستدعى حديث وزير الدفاع الإسرائيلي، رداً من الرؤساء الثلاثة، حيث أكد الرئيس اللبناني ميشال عون أن “مثل هذا الكلام يشكل تهديداً مباشراً للبنان ولحقه في ممارسة سيادته الوطنية على مياهه الإقليمية، يضاف إلى سلسلة التهديدات والانتهاكات الإسرائيلية المتكررة للقرار 1701 في الجنوب”.
من جهته، أكد رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، على أن إدعاء ليبرمان باطل شكلاً ومضموناً، وهو يقع في إطار سياسات إسرائيل التوسعية والإستيطانية لقضم حقوق الآخرين وتهديد الأمن الإقليمي. وأشار إلى أن الحكومة اللبنانية “ستتابع خلفيات كلام ليبرمان مع الجهات الدولية المختصة للتأكيد على حقها المشروع بالتصرف في مياهها الإقليمية، ورفض أي مساس بحقها من أي جهة كانت”.
بدوره نبّه رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري من تصريحات ليبرمان عن البلوك رقم 9 للغاز في المتوسط.
إلى ذلك، قال رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع: “إذا كان وزير الدفاع الإسرائيلي يعتبر أن الحقل رقم 9 على الحدود اللبنانية الجنوبية ملك له، فإن الحكومة اللبنانية ومن ورائها الشعب اللبناني بأكمله، يعتبرون أن الحقل ملكاً لنا”. وحذر جعجع في ذات الوقت من تحويل المسألة إلى جزء من الصراع الإقليمي.
المصدر: وسائل إعلام لبنانية