تتواصل أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس السويسرية الذي انطلق أمس الثلاثاء، حيث حضرت أبرز القضايا السياسية حول العالم، بما فيها الوضع في الشرق الأوسط.
ويتميز المنتدى هذا العام بمشاركة الرئيس الأميركي دونالد ترمب للمرة الأولى فيه، بحسب البيت الأبيض الذي أعلن أن ترمب سيحضر المنتدى يومي الخميس والجمعة.
ونظم مناهضون للرأسمالية مسيرات في عدد من المدن السويسرية احتجاجاً على زيارة ترمب.
Thousands march against Trump in Zurich and other Swiss cities ahead of #WEF18: https://t.co/jWV9tof9u0 Latest from #Davos: https://t.co/8elsWX0wvs pic.twitter.com/ZltcaflPIW
— Reuters Top News (@Reuters) January 23, 2018
أما على صعيد أزمات الشرق الأوسط، برز الشأن اللبناني والوضع في الخليج مع استمرار أزمة قطر.
وقال وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، إن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، يريد تحويل السعودية إلى دولة طبيعية وقوية، تعتمد على الابتكار، لتكون مثالاً يحتدى بها على الصعيدين العربي والعالمي، مشيراً إلى أن هذا التغيير يجب أن يكون شاملاً ومتماشياً مع طموحات السعوديين لا سيما الشباب. واعتبر أن العالم ليس معتاداً أن يرى السعودية تسير بسرعة وجرأة.
واتهم الجبير إيران بتغيير الشرق الأوسط إلى الأسوأ وإطلاق أسلوباً طائفياً مع ثورة 1979. وتابع وزير الخارجية السعودي أنه عندما تحاول الرياض إضعاف “حزب الله” اللبناني من أجل تقوية الدولة اللبنانية فذلك “سلوك إيجابي”، أما في اليمن فقد استجابت السعودية للنداء بغية دحر الانقلابيين الحوثيين بالتعاون مع الحلفاء في الخليج. وأضاف أن السعودية تتعاون أيضاً مع بقية العالم العربي من أجل “عزل إيران وقطع دابر توسعها الخبيث في المنطفة”.
وشهد المنتدى أول لقاء بين رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري ومسؤول سعودي رفيع هو الجبير، منذ أزمة استقالة الحريري من الرياض في نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي.
بالصورة .. #الحريري يلتقي #الجبير في دافوس https://t.co/M7FDLytzyN@saadhariri pic.twitter.com/0tfMPEbzAY
— قوى ١٤ آذار (@14March) January 24, 2018
ولاحقت الحريري في دافوس مزاعم بأنه تحدث للإذاعة الإسرائيلية، الأمر الذي نفاه مكتبه الإعلامي، مؤكداً أنه “لم يدل بأي تصريح لأي وسيلة إسرائيلية، لا في دافوس ولا في غيرها”.
ولاحقاً أجرى الحريري حوار مع شبكة “CNBC” الأميركية، رأى خلاله أن التهديد الوحيد الذي يواجه لبنان هو أن تتخذ إسرائيل أية تدابير ضده بسبب سوء حساب معين، مشدداً على أنه “إذا أرادت إسرائيل السلام فلا بد أن تقبل الآخر وتتحدث إليه، وأن تتقبل أن هذا الآخر لديه حقوق، وهذه الحقوق قابلة للتفاوض”.
وشدد الحريري على أهمية العلاقات مع الأشقاء العرب مثل السعودية ودولة الإمارات.
وعن العقوبات الأميركية ضد “حزب الله”، قال الحريري أن تركيز واشنطن هو على الحزب وليس على لبنان والاقتصاد اللبناني، وهي لا تستهدف لبنان واقتصاده.
وكان لافتاً ما قاله وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، حين تحدث في دافوس عن أمل قطر في “سد الفجوة” مع مصر، وقال أن اختلافات الدوحة مع القاهرة “ليست أساسية”.
المصدر: وكالات