تتوالى ردود الفعل العربية والدولية على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها رغم تحذيرات من العديد من الدول حول العالم من أن خطوته هذه ستعمق الخلاف بين إسرائيل والفلسطينيين، وستؤثر على الاستقرار والأمن بالمنطقة.
وأعلنت مصر رفضها أية آثار مترتبة عليه، حسب بيان لوزارة الخارجية المصرية التي اعتبرت أن “اتخاذ مثل هذه القرارات الأحادية يعد مخالفا لقرارات الشرعية الدولية، ولن يغير من الوضعية القانونية لمدينة القدس”.
واعتبرت الحكومة الأردنية في بيان أن اعتراف الرئيس ترمب بالقدس عاصمة لإسرائيل يشكل “خرقاً للشرعية الدولية والميثاق الأممي”.
ووصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون القرار بـ”المؤسف”، مؤكداً أن باريس لا تؤيده.
من جهته، وصف وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو القرار بـ”الغير مسؤول”.
هذا وأعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه الشديد بعد اعتراف ترمب بالقدس عاصمة لإسرائيل، قائلاً إن ذلك قد يكون له انعكاسات على فرص السلام.
وقال متحدث باسم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إن الأخيرة لا تتفق مع قرار الولايات المتحدة الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل لأنه “لن يساعد على الأرجح الجهود الرامية لتحقيق السلام في المنطقة”.
وأشار وزير الخارجية الكندي إلى أن قضية القدس يمكن حلها “فقط كجزء من التسوية العامة للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي”.
واعتبر وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أن قرار ترمب يحكم بالإعدام على مساعي السلام.
وفي السياق نفسه، استدعى المغرب القائم بالأعمال الأميركي للإعراب عن “القلق العميق” بشأن قرار واشنطن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وذكرت وزارة الشؤون الخارجية التونسية أن الإعلان الأميركي يمثل “مساساً جوهرياً بالوضع القانوني والتاريخي للمدينة وخرقاً لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة وللاتفاقات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي التي تمت برعاية أميركية والتي تنص على أن وضع مدينة القدس يتم تقريره في مفاوضات الحل النهائي”.
ووصف الرئيس اللبناني ميشال عون موقف ترمب بأنه “خطير ويهدد صدقية الولايات المتحدة كراعية لعملية السلام في المنطقة، وينسف الوضع الخاص الذي اكتسبته القدس على مدى التاريخ”.
ولفت عون إلى أن “هذا القرار أعاد عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين إلى الوراء عشرات السنين وقضى على كل محاولة لتقريب وجهات النظر بينهم”، محذراً “مما يمكن أن يحدثه القرار الأميركي من ردود فعل تهدد استقرار المنطقة وربما العالم أجمع”.
المصدر: وكالات