في خطوة قد تشكل تحولاً رئيسياً في مسار القضية الفلسطينية والصراع العربي – الإسرائيلي، وقد تنسف حل الدولتين، أبلغ الرئيس الاميركي دونالد ترمب عدد من الزعماء العرب، أنه يعتزم نقل السفارة الأميركية في تل أبيب إلى القدس والاعتراف بها عاصمة لإسرائيل.
وأجرى ترمب، الثلاثاء، اتصالاً هاتفياً مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس أخبره فيه بنيته نقل السفارة الأميركية إلى القدس.
كما هاتف ترمب كل من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وأبلغهم نيته المضي قدما في نقل سفارة الولايات المتحدة في إسرائيل إلى القدس.
وفي رده على ترمب، قال الملك سلمان أن أي إعلان بشأن القدس يسبق التسوية سيضر بمفاوضات السلام، موضحاً أن “نقل السفارة إلى القدس خطوة خطيرة تستفز مشاعر المسلمين”.
من جهته، حذر العاهل الأردني ترمب من “خطورة اتخاذ أي قرار خارج إطار حل شامل يحقق إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية”، مؤكداً أن “القدس هي مفتاح تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة والعالم”.
في حين أكد الرئيس المصري على ضرورة العمل على عدم تعقيد الوضع بالمنطقة من خلال اتخاذ إجراءات من شأنها تقويض فرص السلام في الشرق الأوسط.
من جانبها، طالبت الجامعة العربية واشنطن بالالتزام بكافة قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بمدينة القدس، مؤكدة أن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل يمثل اعتداء على العرب وينسف السلام.
المصدر: وكالات