استقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، رئيس النظام السوري بشار الأسد، في سوتشي، أمس الاثنين وبحثا المبادئ الأساسية لتنظيم العملية السياسية لتسوية الأزمة السورية، بحسب ما أعلن الكرملين الثلاثاء.
وأشار الكرملين أن الزيارة تأتي لضمان موافقة بشار الأسد على مبادرات سلام محتملة تم التوصل إليها بين روسيا وإيران وتركيا.
وأوضح أن بوتين أبلغ الأسد أن التسوية السياسية السلمية في سوريا، تعتبر قضية رئيسية بعد انتهاء الحرب التي أوقعت مئات آلاف القتلى.
وقال بوتين خلال استقباله رأس النظام في سوريا: “أود أن استمع إلى تقييمكم للحالة الراهنة، وآفاق تطور الوضع، بما في ذلك رؤيتكم للتسوية السياسية، التي حسب ما تبدو لنا، ودون شك، في نهاية الأمر ينبغي أن تتم تحت إشراف منظمة الأمم المتحدة”، موضحاً أن موسكو تعول على مشاركة الأمم المتحدة بشكل فعال في المرحلة النهائية من التسوية في سوريا.
وأكد الرئيس الروسي أن “المهم الآن الانتقال إلى العملية السياسية”.
من جانبه، شكر بشار الأسد الرئيس بوتين وروسيا لدعمهم نظامه. وأضاف أن العملية العسكرية الروسية الداعمة لقوات النظام في مواجهة الإرهاب، التي بدأت قبل عامين وبضعة أسابيع، حققت نتائج كبيرة عسكرية وسياسية و”إنسانية”، مشيراً إلى أن “تراجع الإرهابيين في كثير من المناطق أدى إلى عودة الكثير من المواطنين السوريين إلى مدنهم وقراهم وباتوا يعيشون حياتهم الطبيعية”.
يذكر أن هذه المرة الثانية التي يتوجه فيها الأسد إلى روسيا للقاء بوتين خلال الحرب السورية المستمرة منذ 2011 والتي أسفرت عن سقوط نحو نصف مليون قتيل وملايين اللاجئين حول العالم.
المصدر: وكالات