اتهمت المملكة العربية السعودية الأمم المتحدة بدعم الحوثيين في اليمن، بمبلغ 14 مليون دولار، مؤكدة أنه أمر لا يمكن تبريره أو قبوله، معتبرة أنها بذلك تتجاوز الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً لتمثيل اليمن.
وأعربت السعودية عن استنكارها الشديد لما ورد في تقرير لجنة معنية في الأمم المتحدة عن قيام المنظمة الدولية بتقديم مبلغ 14 مليون دولار إلى ما يسمى بوزارة التعليم اليمنية، وهي الجهة التي يسيطر عليها الحوثيون والتي تقوم بزرع الآلاف من الألغام داخل اليمن وعلى الحدود السعودية، مطالبة بإعادة النظر في التقرير المقدم للجنة بما يعكس الوقائع التي تم تجاهلها وإلى التزام جميع الأجهزة الأممية بقرارات مجلس الأمن ذات العلاقة، ومنها القرار 2216.
وقال الوفد السعودي بالأمم المتحدة إن “وزارة التعليم اليمنية هي جهة تابعة لميليشيات الحوثي التي تقوم بزرع الآلاف من الألغام داخل اليمن وعلى الحدود السعودية، فضلاً عن أن ذلك يتجاوز الحكومة الشرعية اليمنية وهي الجهة الوحيدة المعترف بها دولياً لتمثيل اليمن”، مضيفاً: “لا يمكن إضفاء الشرعية لمن لا شرعية له، ولا يمكن تسليم المساعدات الدولية لإزالة الألغام لمن يقومون بزرعها ونشرها ويسهمون في تهديد أمن وسلامة اليمن والمنطقة والعالم أجمع”.
وتابع وفد المملكة بحسب ما أفادت وكالة واس بالقول إن “ميليشيات الحوثي – صالح المتمردة تقوم بتجنيد الأطفال لزرع الألغام مما يعرضهم للخطر الفادح وينتهك طفولتهم وحقهم في الحياة الآمنة، وفي هذا السياق قامت المملكة بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) واللجنة الدولية للصليب الأحمر بإعادة 54 طفلاً تم العثور عليهم بعد تجنيدهم على أيدي هذه الميليشيات لزرع الألغام على الحدود السعودية – اليمنية، إلى الحكومة الشرعية اليمنية التي قامت بتسليمهم لأهاليهم”.