لا يزال ما حدث في حي السلم في الضاحية الجنوبية لبيروت منذ أيام موضع جدل في لبنان.
وفي التفاصيل، استيقظت منطقة حي السلم صباح الأربعاء على حملة إزالة المخالفات والتعديات على الممتلكات العامة في الطرق والأحياء، حيث شرعت القوى الأمنية بالتعاون مع قوة من الجيش اللبناني وبمساندة شرطة بلدية الشويفات في تطبيق قرار محافظ جبل لبنان منصور ضو ازالة التعديات في خطوة تهدف إلى تطبيق النظام العام وحفظ حقوق المواطنين، بحسب صحيفة “النهار“.
حملة الإزالة مع عدم تأمين بديل للباعة، أنتجت غضباً شعبياً، فتجمهر الأهالي في المنطقة وعمدوا إلى قطع الطرق محرقين بعض الإطارات ومعبرين عن سخطهم، لا سيما أن الحي يعد أحد الأحياء الفقيرة في الضاحية. والبعض الآخر، ذهب بعيداً في غضبه أطلق النار في الهواء قبل أن يتوارى عن الأنظار.
وقد حمّل الأهالي “حزب الله” مسؤولية ما حصل واتهموه بالتقصير، كونه المتهم الأول بـ”رفع الغطاء” عنهم بسبب وقوع منطقة حي السلم في بيئة حاضنة له. ووصلت الاعتراضات حد قيام أحد المحتجين، ويدعى علي شمص، بشتم أمين عام الحزب على الهواء مباشرة، متهماً إياه بالإهتمام بالحرب السورية على حساب أولويات الوطن. (فيديو)
وبعد الحادثة بيوم، ظهر الشاب علي في شريط فيديو نشره موقع “جنوبية” معتذراً من نصرالله ومعلناً استعداده الذهاب والقتال في سوريا إلى جانب “المجاهدين”.
وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان تداول فيديوهات وصور من “انتفاضة حي السلم”، وتضاربت الآراء بين من حمّل “حزب الله” وسياساته المسؤولية عن الواقع الأليم لسكان الحي، وبين جمهور الممانعة الذي يدافع عن الحزب.
المصدر: وسائل إعلام لبنانية